المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

vendredi 5 avril 2013

رفض المحيط الملكي عودة الزاكي لتدريب المنتخب المغربي





ربما لازال الشارع المغربي لم يجد المبرر المقنع للإبعاد المتكرر للزاكي عن تولي تدريب المنتخب المغربي ، رغم الهزات المتتالية التي تلقتها الكرة المغربية ، وخصوصا في غياب بديل قوي ينافس الزاكي الذي أصبح مطلبا شعبيا زكته الإنهيارات المتتالية للنخبة المغربية وكانت أخرها مهزلة دار السلام .

يذهب البعض في تفسير الأمر إلا أن الزاكي خلق مجموعة من الأعداء إبان مروره على العريضة الفنية للمنتخب المغربي، مما جعل هؤلاء يتكثلون ويستمتون بكل الوسائل لإبعاد الزاكي عن العودة للمنتخب، لإزعاجه لهم بقوة شخصيته ودفاعه عن استقلاليته واختياراته ، فيما يذهب البعض الأخر إلا أن هناك إجماع وقناعة داخل الجامعة على أن الزاكي رجل يحتقر الجهاز الجامعي ولايتواصل معه أو بمعنى أخر " راسو قاسح " ، لكن الزاكي يفسر الأمر بأن علاقته بالجامعة هي النتائج وشروط العقد وليس سماعة الهاتف ، معطى ساهم في وجود لوبي قوي متداخل بين أعضاء جامعيين ووكلاء لاعبين... يفرملون عودة الزاكي المعروف بشخصيته العسكرية للمنتخب ، وفي هذا الإطار نتذكر على سبيل المثال لا الحصر السابقة التي قام بها الزاكي في مستودع المنتخب المغربي بين شوطي مقابلة الحسم بين المغرب وتونس المؤهلة لكأس العالم 2006عندما خرج المنتخب متفوقا بهدفين لهدف واحد خلال الجولة الأولى من المقابلة ، حيث صدم الجميع عندما طالب من مساعده آنذاك عزيز بودربالة بمطالبة الكل بمغادرة مستودع الملابس وتركه يركز مع اللاعبين ، حيث كان من بين الحضور حسني بن سليمان ومحمد عمور ومحمد أوزال وهي الضربة القاضية التي قسمت ظهر الزاكي وخندقته في خانة المغضوب عليهم .

لنضع كل هذا جانبا ونذهب صوب الحقيقة بدون وسائط ولا لغة خشب :

ألم يقل غريتس أنه عين من طرف الملك وأن الملك هو من طالب بإقالته ، وهو الكلام الذي زكاه علي الفاسي الفهري عندما صرح للجميع بعد هزيمة الموزمبيق بأنه يتلقى الضوء الأخضر لإقالة غريتس ؟
ثم ألم يصرح علي الفاسي الفهري منذ أيام أن قرار إستقالته من رئاسة الجامعة ليس بيده ؟
لماذا منعت الجامعة الطاوسي من الإدلاء بأية تصريحات للصحافة الوطنية وانتظارانتهاء زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب لمعرفة القرار الأخيرللملك ؟

لماذا صرح عضو جامعي بارز لجريدة وطنية هاته الأيام أن مفاتيح التعيين في المنتخب المغربي تتحكم فيها جهات عليا ؟
من هي هاته الجهات العليا ألا يتعلق الأمر بالمحيط الملك ؟
لكن لماذا يدفعنا جبننا للتمسك بهاته المسميات الغير حقيقية ، وعدم تسمية الأمور بمسمياتها .
إن المقصود بالجهات العليا هي شخص الملك لاغير ، وإن المحيط الملكي ماهو إلا انعكاس لإرادة الملك ؟

إذن الملك يرفض عودة الزاكي لتدريب المنتخب المغربي لتقديرات تخص جلالته ، دون مراعاة الإجماع الشعبي على شخص الزاكي ، ودون مرعاة على أن الملك مطالب بتنفيذ رغبات شعبه لا معاكستها ...
إن إلصاق التهمة بالجامعة وبعض اللاعبين كالنيبت أو أو... هو تخذير نجحت الألة المخزنية في تمريره للنقاش الذي يصاحب إقصاء أحد الرموز الرياضية للشعب المغربي
فهل يظن أحدكم لو أن الملك أمرعلي الفاسي بإسناد تدريب المنتخب المغربي للزاكي كان سيتململ أي شخص ويناقش القرار ...إن من الوضوح والدموقراطية الذهاب إلى المسؤول الأول عن هذا القرار دون لف ولا دوران .

قد يقول أحدهم لماذا إذن يرفض عاهل البلاد مدرب يحصد نتائج إيجابية بأقل كلفة ، نقول في هذا الصدد والعهدة على أدبيات المخزن المغربي ، وعلى مؤلفات المؤرخين للمغاربة ، إن الكرة ليس أولوية عند البلاط بل هي وسيلة للتنفيس وتحوير وجهة الشعب عن القضايا الحقيقية والحيوية التي من المفترض أن يهتم بها من قبيل قضية الدموقراطية والمعضلات الإجتماعية البنيوية كالبطالة والفقروالسكن ...أما كرة القدم فهي واسطة جيدة لإلهاء الشعب والإطالة في عمر النظام .
وما يجعل القصر رافضا لعودة الزاكي ، هو اختراق هذا الأخير للخطوط الحمراء في أمرين مهمين :

أولا عندما أصبح رمزا كبيرا للشعب المغربي، وهذا خطأ لا يغفر في أدبيات المخزن ، فالرمز الأول والأخير هو الملك ، خصوصا بعدما بدأت الآلة الإعلامية تتحدث عن الرجل الذي أنزل الشعب المغربي عن بكرة أبيه للشارع .

ثانيا إن من ركائز النظام المغربي عبر كل حقب التاريخ هو معاكسة مطالب الشعب في مثل هكذا قضايا بالذات ، حتى لايتعود الشعب على تنفيذ كل مطالبه ، لأن إعادة الزاكي للمنتخب تعالج من زوايا عدة وليست بالبساطة التي يتلقاها العامة ، فرسالة المخزن واضحة لأن شهية الشعب مفتوحة فالأولى أن تفقده الشهية في أول وجبة حتى لايطالب بأشياء أخرى ... فالشهية تأتي مع الأكل وهذا أبرز إنجاز قدمه الطاوسي للمنتخب ؟؟؟

إن إثارة هذا الموضوع ليس من باب إبداء موقف ما من الملكية في المغرب، ولكن الشيء بالشيء يذكر والمناسبة شرط ، فكانت المناسبة استغلال هامش الحرية المباح لتسليط الضوء على قضية دون سواها ، أما موقفنا من الملكية في كليتها هو الموقف الذي يعبر عنه الشعب المغربي في كل المحطات... فلا نشاز في المشترك والثوابت ...!!


Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire

اضغط جيم لتفادي الانقطاعات